عددًا كبيرًا للغاية، فإن معدل الجنف التنكسي، وهو النوع الذي يبدأ فيه العمود الفقري في الانحناء بسبب العمر، موجود في أكثر من نصف كبار السن.
إجمالاً، يعاني ما لا يقل عن 7 ملايين شخص من الجنف في الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكثر حالات العمود الفقري شيوعًا، ومع ذلك غالبًا ما لا يتم تشخيصها أو علاجها.
ما هو الجنف؟
الجنف هو انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، حيث يوجد منحنى طبيعي للأمام والخلف للعمود الفقري، لكن مع الجنف يدور العمود الفقري ويطور منحنى جنبًا إلى جنب.
قد تكون الانحناءات خفيفة مثل 10 درجات، أو شديدة تصل إلى 100 درجة أو أكثر، لكن معظم حالات الجنف خفيفة ولا تحتاج إلى علاج.
في البالغين، قد تحدد درجة الانحناء الشوكي العلاج وقد لا تحدده، وفي هذه الحالة يكون العلاج موجها نحو تخفيف الأعراض وليس بالضرورة إصلاح الانحناء، فالهدف دائمًا هو تقليل الألم وتحسين الوظيفة.
على الرغم من أن الجنف نفسه غير مؤلم، إلا أن التنكس الطبيعي للعمود الفقري المرتبط بالعمر
قد يؤدي إلى ظهور أعراض أخرى مؤلمة تستوجب العلاج.
بشكل عام، تحدث معظم حالات الجنف عند المراهقين في الجزء الصدري أو القفص الصدري من العمود الفقري.
أما في البالغين فيكون مصدر القلق الرئيسي عادة في أسفل الظهر أو أسفل العمود الفقري، وهذا الجزء من العمود الفقري هو الأكثر عرضة للتغييرات التي تظهر مع التقدم في السن أو التنكس
لماذا التوعية بمرض الجنف مهمة؟
يعتبر الوعي بالجنف مهمًا جدًا، حيث وجدت دراسة حديثة أن 72% من الأطفال والمراهقين الذين استخدموا دعامات الظهر كانوا قادرين على تجنب التدخل الجراحي مقابل 48% من الأطفال الذين لم يرتدوا تقويم الظهر.
وأظهرت نفس الدراسة أن الأطفال الذين ارتدوا دعامات الظهر لأكثر من 13 ساعة كل يوم حققوا معدل نجاح يزيد على 90%.
وهذا يقدم دليلًا قويًا على أن دعامات الظهر هي علاج غير جراحي فعال، ومع ذلك لكي تعمل دعامات الظهر كخيار علاجي يجب ارتداء الدعامة لفترة طويلة من الوقت.
ما سبق يقود إلى أهمية تثقيف المجتمع عموما، والآباء خصوصا، حول أعراض مرض الجنف لاكتشافه مبكرا، فضلا عن توعيتهم بخيارات الفحص المتاحة والعلاج المبكر وأهميته.
أيضا يعد الكشف المبكر عن الانحناء غير الطبيعي للعمود الفقري أمرًا أساسيًا لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، ومن خلال تشجيع الآخرين على فحص وإبراز الموارد التعليمية يمكننا منع وتصحيح تقدم الجنف في مجتمعاتنا..
تعليقات
إرسال تعليق